كتاب اليوغا ينبوع السعادة

نشأت في الهند منذ القدم معاهد عظيمة " لليوجا " ، درس فيها وتخرج منها عظماء الرجال والقادة ، وأصبح لتعاليم " اليوجا " أثر كبير في نظام معيشتهم وتطور أفكارهم ، ولقد توارث كثير من الناس هذه الفلسفة والنظام الصحي جيلا بعد جيل ، وعلمها كل معلم بحاث إلى مريديه وتلاميذه حتى انتشرت تعاليم " اليوجا "، وأصبحت علماً له أسس ونظريات يعشقها ويمارسها الألوف .
واليوجا تنقسم إلى عدة أقسام ويتفرع منها عدة فروع ، أولها التعاليم التي يسيطر بها " اليوجي " على جسده ، وآخرها الدراسات الروحية التي تهدف للوصول إلى السمو الروحي والشفافية والحكمة .
وهذا الكتاب وإن كان لا يهدف إلى الوصول إلى المراتب العليا من " اليوجا " فإنه يلمسها عن كثب ، فهو دليل إلى اكتساب الصحة الجسدية والنفسية عن طريق ممارسة " اليوجا " ويبدأ الكتاب بمقدمة عن فلسفة " اليوجا " ثم يقدم شرحاً مستفيضاً للتمرينات الخاصة بأنواع الاسترخاء المختلفة التي تجدد خلايا الجسم المنهك ، ثم يتطرق إلى تمرينات الإيحاء والاتصال الفكري وتركيز الأفكار وتنظيم إفراز الغدد ، ثم تمرينات التنفس التي تضفي على الجسم والعقل والأعصاب القوة والراحة ويتطرق من هذا إلى كيفية استخلاص زبدة الحياة السعيدة التي تخلصت من القلق والمخاوف ، بالأمل الباسم ، والعمل الإنشائي .